سرطان الثدي

 

ماهو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو سرطان يتشكل في أنسجة الثدي، وعادة ما تكون القنوات (الأنابيب التي تحمل الحليب إلى الحلمة) والفصيصات (الغدد التي تنتج الحليب). ويصيب الرجال والنساء على حد سواء، على الرغم من ندرة الإصابة بسرطان الثدي لدى الذكور.

سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا في المملكة المتحدة. ويتم تشخيص 48000 حالة جديدة هناك كل عام. من بين هؤلاء، 80% منهم فوق سن 50 عامًا، ولكن النساء الأصغر سنًا، وفي حالات نادرة الرجال، يمكن أن يصابوا أيضًا بسرطان الثدي. سرطان الثدي هو السبب الرئيسي للوفاة بين النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 34 إلى 54 عاما.

 

 

الثدي العادي

يتكون ثدي المرأة من الدهون والأنسجة الداعمة (الضامة) والأنسجة ذات الغدد التي تسمى الفصوص. هذه الفصوص هي غدد الحليب حيث يتم إنتاج حليب الثدي. وترتبط هذه بالحلمة عن طريق شبكة من قنوات الحليب.

قد يكون كلا الثديين مختلفين قليلاً عن بعضهما البعض. وهي تتغير طوال حياة المرأة وغالباً ما تشعر بالاختلاف في أوقات مختلفة من الشهر بسبب التغيرات الهرمونية. قبل الدورة الشهرية مباشرةً، قد يشعرن بالتكتل وقد يشعرن بنعومة وأصغر حجمًا وأكثر تراخيًا مع تقدم المرأة في العمر.

تحت الجلد، تمتد منطقة من أنسجة الثدي إلى الإبط (الإبط). وهذا ما يسمى ذيل الثدي. يحتوي الإبط أيضًا على مجموعة من العقد الليمفاوية التي تعد جزءًا من الجهاز اللمفاوي. توجد أيضًا عقد ليمفاوية بجانب عظمة الصدر وخلف عظام الترقوة. هذه تستنزف أنسجة الثدي وتتأثر بأمراض الثدي وحالات الالتهابات. ترتبط العقد الليمفاوية بشبكة من الأنابيب الليمفاوية الصغيرة. يتدفق اللمف من خلال الجهاز اللمفاوي.

ما هو السرطان؟

يتكون الجسم من مليارات الخلايا الصغيرة. عادة، تنمو الخلايا وتتكاثر بطريقة منظمة بإحكام. يتم تصنيع الخلايا الجديدة فقط عندما وحيثما تكون هناك حاجة إليها. عندما يحدث السرطان، تتعطل دورة نمو الخلايا مما يجعلها تتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه. تصبح الخلايا خلايا سرطانية بسبب تلف الحمض النووي. وهذا يؤدي إلى تكوين كتلة قد تكون حميدة أو غير سرطانية أو عدوانية مع نموها – وتسمى خبيثة أو سرطانية.

ما هو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو ورم خبيث يبدأ في خلايا الثدي. الورم الخبيث قادر على غزو الأنسجة المحيطة أو الانتشار أو الانتشار إلى مناطق بعيدة من الجسم. يحدث المرض بشكل شبه كامل عند النساء، ولكن يمكن أن يصاب به الرجال أيضًا.

أعراض سرطان الثدي

يمكن أن يكون لسرطان الثدي عدد من الأعراض ولكنه عادة ما يظهر على شكل كتلة أو سماكة في أنسجة الثدي. قد تشمل الأعراض الشائعة الأخرى التشوه والتقرحات والإفرازات من الحلمة.

أنواع سرطان الثدي

هناك عدة أنواع من سرطان الثدي. هذه يمكن أن تؤثر على أجزاء مختلفة من الثدي. غالبًا ما يتم تقسيم سرطان الثدي إلى أنواع غير غازية وأخرى غازية.

1. سرطان الثدي غير الغازي

يعرف سرطان الثدي غير الغزوي أيضًا بالسرطان أو السرطان الموضعي، أو الخلايا ما قبل السرطانية. ويظهر هذا في قنوات الثدي وليس له القدرة على الانتشار خارج الثدي. نادرًا ما يظهر هذا النوع من السرطان على شكل كتلة في الثدي، وعادةً ما يتم اكتشافه أثناء الفحص الروتيني باستخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية. النوع الأكثر شيوعًا من السرطان غير الغزوي هو سرطان الأقنية الموضعي (DCIS).

2. سرطان الثدي الغازي 

السرطان الغازي أكثر عدوانية وينتشر خارج الثدي. الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الثدي هو سرطان الثدي القنوي الغازي. يتطور هذا النوع حول قنوات الثدي ويمثل حوالي 80% من جميع حالات سرطان الثدي ويسمى أحيانًا "لا يوجد نوع خاص".

3. أنواع أخرى من سرطان الثدي

تشمل الأنواع الأقل شيوعًا من سرطان الثدي سرطان الثدي الفصيصي الغازي وسرطان الثدي الالتهابي ومرض باجيت في الثدي.

تشخيص سرطان الثدي

يتم اكتشاف سرطان الثدي من خلال الفحص الروتيني باستخدام تصوير الثدي بالأشعة السينية أو بعد متابعة كتلة الثدي بإجراء التحقيقات. بعد العثور على ورم، يُنصح بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير الشعاعي للثدي وأخذ عينة من الأنسجة باستخدام علم الخلايا بالشفط بالإبرة الدقيقة (FNAC). ثم يتم تحليل ذلك لتقييم ما إذا كانت الخلايا الخبيثة موجودة وتأكيد تشخيص السرطان.

يتم اختبار السرطان أيضًا إذا كان يحتوي على مستقبلات هرمون الاستروجين، وفي هذه الحالة يطلق عليه سرطان ER الإيجابي. ويتم فحص الأعضاء الأخرى، مثل البطن والرئتين والدماغ والعظام وما إلى ذلك، باستخدام تقنيات التصوير مثل الأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي للكشف عن الانتشار المحتمل للسرطان.

علاج سرطان الثدي

يتم علاج سرطان الثدي باستخدام مزيج من الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. يمكن أيضًا علاج بعض حالات سرطان الثدي باستخدام العلاجات البيولوجية أو الهرمونية. وهناك فرصة جيدة للشفاء إذا تم اكتشافه في مراحله المبكرة. لهذا السبب، من الضروري أن تقوم النساء بفحص ثدييهن بانتظام بحثًا عن أي تغييرات وأن يتم دائمًا فحص أي تغييرات من قبل أطبائهم.