هل يمكن أن يكون التدريب عن بعد أفضل الممارسات بدلاً من مجرد ضمادة؟

 

مع ارتفاع معدلات التطعيم وانخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا، كيف تبدو "العودة إلى الوضع الطبيعي"؟ إنه سؤال نطرحه في منازلنا ومدارسنا وأماكن عملنا. على مدار الأربعة عشر شهرًا الماضية، كان معظمنا يتطلع إلى اليوم الذي ستصبح فيه الحياة والعمل أكثر شبهًا بما كانت عليه في فبراير 2020. وفي مكتب برامج التدريب الداخلي التابع لمؤسسة Smithsonian، نستفيد من هذا الوقت الانتقالي لإعادة التفكير في ما يمكن أن يعنيه الوضع الطبيعي، واستكشاف كيف يمكننا تطبيق الدروس المستفادة من الوباء على عملنا للمضي قدمًا.

 

لقد لعب التدريب الداخلي دائمًا دورًا حيويًا وقيمًا في مؤسسة سميثسونيان وكان هدفه هو زيادة المعرفة ونشرها. وفي عام 2019، استضافت المؤسسة أكثر من 2000 متدرب. قبل الوباء، كان التدريب في المتاحف الافتراضية هو الاستثناء، وليس القاعدة. يتم تنفيذ الكثير من أعمال المتحف بشكل تقليدي في الموقع، حيث يمكن للموظفين والمتدربين على حد سواء التفاعل مع الزوار والمجموعات. في حين أن هناك الكثير من الأدوار في مجال المتاحف التي يمكن إكمالها عن بعد، فقد تم تقديم التدريب الافتراضي فقط لبرنامج تدريب افتراضي واحد مخصص، بالشراكة مع جامعة جورج ميسون وشركاه سميثسونيان: شهادة الدراسات العليا لمؤسسة سميثسونيان-ماسون في برنامج التدريب على العلوم الإنسانية العامة الرقمية .

يستكشف الطلاب في برنامج شهادة الدراسات العليا الرقمية في العلوم الإنسانية العامة بجامعة GMU كيف يمكنهم استخدام الأدوات والفرص المحددة المتاحة لتطوير مشروع يحقق أفضل استفادة من التضاريس الرقمية. على سبيل المثال، قد يتكون معرض المتحف الشخصي في الغالب من أشياء وصور وملصقات تصف كليهما. ومع ذلك، يمكن للنسخة عبر الإنترنت من نفس المعرض الاستفادة من جميع أنواع الأدوات الرقمية مثل القدرة على تكبير وتدوير عمليات المسح ثلاثي الأبعاد للكائنات، أو روابط للصوت والفيديو التكميلي، أو طرق للجمهور للتفاعل مع بعضهم البعض أو إضافة وجهات نظرهم الخاصة. 

 

بنفس الطريقة التي تعمل بها المشاريع الرقمية بشكل أفضل عندما يتم إنشاؤها خصيصًا لبيئة رقمية، فإن التدريب الافتراضي يعمل بشكل أفضل عندما يتم التخطيط له خصيصًا ليكون افتراضيًا. ولكن نظرًا لأن الوباء فاجأ العالم، لم يكن لدى مضيفي برنامج التدريب لدينا الوقت الكافي للتفكير في كيفية تحويل تدريبنا الداخلي من التدريب الشخصي إلى التدريب الافتراضي. لذا، فإننا الآن ننظر إلى الوراء لنحدد كيفية المضي قدمًا. ما الذي تعلمناه من العام الماضي ونريد الاستمرار فيه؟ هل ينبغي أن يلعب التدريب الافتراضي دورًا أكبر في مؤسسة سميثسونيان على المدى الطويل؟ 

ما زلنا نحاول إيجاد إجابات لبعض هذه الأسئلة بينما نقوم بتقييم تجارب المتدربين الحالية والحديثة، والعمل في فرق لتقييم كيفية تفكيرنا في التدريب الداخلي. ولكن الشيء الوحيد الذي أصبح واضحًا عندما بدأنا في فحص تجربة المتدرب الافتراضي هو أنها توسع من يمكنه أن يكون متدربًا في مؤسسة سميثسونيان.

  هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل شخصًا ما غير قادر على السفر إلى واشنطن العاصمة (أو أحد مواقع سميثسونيان الأخرى) للحصول على تدريب داخلي - المخاوف المالية، والالتزامات العائلية، والقضايا الصحية - مما يؤدي إلى أن إزالة شرط النقل هذا يفتح إمكانية تعيين سميثسونيان التدريب لمجموعة كبيرة من الناس. بينما ننتقل من الوباء، يلتزم مكتب برامج التدريب الداخلي بإجراء تغييرات من شأنها أن تؤدي إلى زيادات ذات مغزى في التنوع والشمول وإمكانية الوصول والإنصاف. ومن شأن تضمين التدريب الافتراضي في "وضعنا الطبيعي الجديد" أن يساعدنا على تحقيق هذا الهدف.

 

  ولكن هل يتساوى التدريب الافتراضي مع تجربة التدريب الداخلي لدى مؤسسة سميثسونيان؟ لدينا بعض البيانات من مديرة برنامج المتدربين والزملاء بالمتحف الوطني للتاريخ الأمريكي، كارولين فيرتز، التي تشاركنا ما يلي:

 

من الآن فصاعدا، سيكون مكتب برامج التدريب الداخلي متعمدا ومتعمدا بشأن كيفية دمج التدريب الداخلي الافتراضي بطريقة توسع الفرص للمجموعات التي لم تكن قادرة في السابق على التدريب، مع الاحتفاظ بتجارب التعلم الجذابة التي تحدد التدريب الداخلي لمؤسسة سميثسونيان. ونحن نتطلع إلى إنشاء "وضع طبيعي جديد" يتضمن الدروس التي تعلمناها خلال الوباء، بدلاً من مجرد العودة إلى العمل كالمعتاد.

Source: Smithsoian MAGAZINE